البحث في هذه الحلقة في هذا اليوم اريد ان اقف قليلاً عند هذا العنوان، انتم تعلمون بأنه اساساً الامامة وكما اشرنا في الحلقة السابقة تعد مسألة أساسية في الفكر الدينية الاسلامية بشكل عام لا يتبادر الى ذهن احد ان مسألة الامامة لها خصوصية فقط في مدرسة اهل البيت عند الخوارج ايضا الامامة لها خصوصية خاصة عند الزيدية ايضا لها خصوصية خاصة عند الاسماعيلية ايضا لها خصوصية خاصة عند الاشاعرة عند المعتزلة ونحو ذلك هؤلاء عندما تأتي اليهم تجد ان كل اتجاه من هذه الاتجاهات وكل مدرسة من هذه المدارس تعطي خصوصيات لمسألة الامامة بغض النظر عن انه ماذا يراد من الامامة هل يراد من الامامة فقط الامامة السياسية فقط او اعم من الامامة السياسية والدينية والوجودية هذه تقسيمات لعلنا اذا وفقنا في هذه الايام ايام الاربعاء ان شاء الله تعالى في ابحاث مطارحات في الفكر والعقيدة نحاول وقوف عليه.
اما العنوان الذي اريد الوقوف عنده في هذا البحث هو منهج فهم الامامة الشيعية طبعاً عندما اقول منهج الفهم الامامة الشيعية لابد ان يقيد فهم الامامة الشيعية يقيد بالاثني عشرية لماذا؟ باعتبار انه اساساً هناك شيعة غير اثنى عشرية ولهذا هذه القضية لابد ان تتضح اذن توجد عندنا اعزائي مفردات ثلاثة:
المفردة الاولى المنهج، المفردة الثانية الفهم، المفردة الثالثة الامامة الشيعية هذه هي المفردات الثلاثة اما لماذا قيدنا الامامة بالشيعية؟ حتى نقول بأنه بحثنا ليس في مطلق الامامة اعم من السنية ومن الشيعية لان الامامة السنية لهم منهجهم في فهم الامامة وفي الوقوف على الامامة الان نريد ان نحصر البحث في الامامة الشيعية وضيفوا عليها قيد آخر وهي الامامة الشيعية الاثني عشرية لانه الان لا نريد ان نبحث الامامة الشيعية الزيدية ايضا الامامة الشيعية الاسماعيلية ايضا هذه ايضا من فرق الشيعة هؤلاء وايضا لهم خصوصياتهم الزيدية لهم خصوصية في الامامة ويشترطون شرائط في الامامة لا تتوفر عند الشيعة الاثني عشرية وهكذا الاسماعيلية ايضا لهم خصوصياتهم في الامامة انسان يستطيع الرجوع اليها في كتاب اخوان الصفى تجد هناك مبانيهم في مسألة الامامة الاسماعيلية.
اذن اولاً نحن نريد ان نتكلم عن الامامة الشيعية الاثنى عشرية ما هي اهم خصائص الإمامة الشيعية الاثني عشرية من اهم خصائص الامامة الشيعية الاثني عشرية انهم يعتبرون الامامة من الامور العقيدة والايمانية لا من الامور العملية والفرعية هذه من اهم خصوصية مدرسة اهل البيت انهم يعتقدون لا اقل المشهور بين علماء مدرستهم بل المجمع عليهم بل الذي يدعدى الضرورة على ذلك الان هذه الضرورة والاجماع والشهرة تام او غير تام ان شاء الله بحثه سيأتي وسيثبت عندنا غير ثابت انه لا ضرورة ولا اصل ولا اي شيء آخر بحثه سيأتي هذا ولكنه مقصودي انه في مدرسة اهل البيت يميزون ويجعلون الامامة من الامور العقيدة لا من الامور العملية وبتعبير المشهور من الامور المرتبطة بالايمان لا من الامور المرتبطة بالعمل هذا اولاً.
وثانياً لا انهم يعتبرونها من الامور العقيدة الثانوية بل من الامور العقيدة الاساسية من الامور العقدية الركنية بعبارة اخرى اما ان يجعلوها من اصول الدين واما ان يجعلوها من اصول المذهب لاننا بيّنا نحن في فقه العقيدة لان الامور العقيدة ايضا تنقسم الى اصول وفروع الى اركان والى امور ثانوية.
اذن هناك ركنان اساسيان في الامامة عند الشيعة الامامية الاثني عشرية اولاً انها من الامور العقدية وثانياً انها من الامور الايمانية الاساسية على حد التوحيد على حد المعاد على حد النبوة ونحو ذلك اذن نحن عندما نريد ان نبحث لابد الدليل ليس فقط يقول الامامة ما يكفينا لابد ان يثبت انه امرٌ من الامور الايمانية لا الامور العملية ليس مثل الصوم والصلاة والحج لا ابداً ذيك امور الدين كما يصطلح عليها هذه لابد ان تكون من قبيل الايمان بالاخرة الايمان بالتوحيد الايمان بالنبوة ونحو ذلك وثانياً ما يكفي ثبوت انها من الامور العقدية والايمانية لابد ان نثبت انها من اصول الامور الايمانية والعقدية.
اذن الدليل لابد ان يكون لا يكفي ان يعطيني اهمية الامامة لا يكفي هذا لابد ان يثبت وانه امر ايماني وانه من اصول الايمان ولا من فروع الايمان هذه من هذه المفردة وهي الايمان الشيعية الاثنى عشرية. سید کمال الحیدری